منذ 2 أيام
كيف تجهزين طفلك للذهاب إلى الحضانة في الصيف؟
تُعتبر مرحلة الحضانة من أهم المراحل التي يمر بها الطفل لما لها من تأثير في تطوره النفسي والعقلي والاجتماعي، ومن أجل تسهيل هذه الانتقالية المهمة؛ يحتاج الطفل إلى استعداد وتجهيز مناسب يمكن تحقيقه من خلال اتباع بعض القواعد والنصائح المهمة.
في هذا التقرير تستعرض الدكتورة ماجدة مختار أستاذة التربية وطب نفس الطفل أهمية الحضانة للطفل، مع رصد لمجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعدك على تجهيز طفلك لمرحلة الحضانة بنجاح.
التعليم المبكر بداية رحلة الطفل التعليمية
وهذا وفق المنظمة العالمية للطفولة "يونيسيف"، بينما هناك جدل بين فريقين بشأن دور الروضة التربوي والتعليمي في حياة الأطفال.
الفريق الأول يراها مكانا يطِّور الطفل فيه إمكانياته الاجتماعية واللغوية، في حين الفريق الثاني يحذر من أن الأطفال الذين ارتادوا الحضانة أظهروا ميلاً أكبر للعدوانية والتمرد.
من المهم جداً تسجيل الأطفال في الحضانة ابتداءً من سن السنتين، إلا في وجود ظروف استثنائية للأمهات العاملات؛ نظراً لحاجة الطفل في فترة مبكرة قبل سن الثانية للوجود بالقرب من والدته.
عند عمر السنتين يكون الطفل بحاجة إلى وجود تفاعل اجتماعي والخروج من الإطار الضيق؛ حيث يكتمل 80 بالمائة من دماغ الطفل؛ ما يظهر حاجة الطفل للتفاعل الخارجي مع الأطفال.
وهنا يكون باستطاعة الطفل ملء أوقات فراغه بالتفاعل مع الإطار الخارجي والمحيط لتحقيق النمو؛ لذا من الأهمية العمل على حماية الطفل من العزلة لضمان تطور قدراته العقلية وتحقيق نمو فكري سليم.
الحضانة تمتلك القدرة على امتصاص نشاطات الأطفال، وتوفير التفاعل مع المحيط الخارجي وأكثر قدرة للتفاعل مع الحياة اليومية، كما تهيئ الحضانة الطفل لحماية نفسه من كل أشكال التنمر والعدوانية في المدارس.
الحضانة، سيدتي الأم، لا تُعزز فقط النمو العقلي للأطفال، بل تُسهم أيضاً في تطوير قدراتهم الحركية والجسدية، حتى إصابة الطفل بالمرض خلال فترة التحاقه بالحضانة هو أمر شائع، ولكنه يسهم في تعزيز مناعته بشكل فعَّال.
نقطة مهمة: من الضروري التعامل بجدية مع تحفظات الأطفال حول الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة، واستقصاء الأسباب التي تؤدي بهم إلى رفض هذا الأمر، والبحث وراءه.
شروط اختيار الحضانة الأفضل للطفل
التأكد من عدد الأطفال في الفصل الواحد، مع التحقق من كفاءة المعلمين والعاملين في الحضانة، ومدى توفيرهم لرعاية ملائمة وتعليم ذي جودة عالية.
اعتماد الأم على إحساسها والانطباع العام الذي تركته الحضانة والمشرفة عليها؛ لهذا عليها اختيار الحضانة التي تشعر بالثقة فيها وتعتقد أنها ستوفر بيئة آمنة ومحببة للطفل.
الثقة ب مشاعر الطفل تجاه المعلمات أو المشرفات اللواتي يقابلهن الطفل، واحترام انطباعاته الأولية التي يعبر عنها بكلماته القليلة ومشاعره البريئة، ووضعها في الحسبان إلى أن تتضح الحقيقة.
الاستعداد للفصل الأول
تحضير الأشياء الضرورية للحضانة: مثل حقيبة المدرسة والأدوات المدرسية والوجبات الخفيفة والملابس بشكل مسبق.
التواصل مع المدرسين: تواصلي مع معلمي الحضانة، واستفسري عما يجب فعله؛ حتى يتكيف الطفل في البداية، وكيف يمكن دعمه خلال هذه المرحلة؟
الاستماع والتفهم: كوني مستعدة للاستماع لمخاوف الطفل وتقديم الدعم والتفهم، وكوني متفهمة لمشاعره واحتياجاته خلال هذه المرحلة.
تذكري أن كل طفل يتكيف بوتيرة مختلفة، وأن الدعم والحب والتوجيه الصحيح يلعبان دوراً مهماً في هذه العملية.
هذه الأشياء لا تضعيها في الحقيبة المدرسية هل تودين التعرف إلى الأسباب؟
كيف يمكنني مساعدة طفلي على التأقلم مع بيئة الحضانة؟
البدء في إعداد الطفل نفسياً قبل بدء الحضانة عبر التحدث عن تجربة الحضانة بإيجابية، وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة المدرسية.
تعزيز شعور الطفل بالأمان والثقة من خلال تقديم الدعم العاطفي والإيجابي، مع محاولة تقديم فرص للتعرف إلى بعض الأطفال الآخرين قبل بدء الحضانة؛ من خلال اللعب في المناطق العامة أو الانضمام إلى مجموعات الأطفال.
أهمية الحضانة للطفل
تكمن أهمية الحضانة للأطفال في:
توفير بيئة آمنة وداعمة لنموهم وتطورهم في مختلف الجوانب، سواء كانت اجتماعية، عاطفية، أو معرفية.
تساهم الحضانة في تعليم الطفل مهارات جديدة، وتعزيز استقلاليته، وتجهيزه للانتقال إلى مرحلة المدرسة.
توفر للأمهات فرصة لممارسة أعمالهن أو الحصول على بعض الراحة، مع الاطمئنان على رعاية أطفالهن.
تساعد الطفل على التطور الاجتماعي والعاطفي، والتفاعل مع أقرانه؛ ما يعزز مهاراته الاجتماعية.
يتعلم الطفل كيفية بناء صداقات، وطرق لإظهار التعاون، والاحترام المتبادل.
ترشد الطفل لكيفية التعبير عن مشاعره واحتياجاته بطرق صحيحة.
تساعده على التكيف مع بيئة جديدة بعيداً عن والديه؛ ما يعزز استقلاليته وثقته بنفسه.
تساعده على التطور المعرفي واللغوي:
تُعرِّض الطفل لبيئة غنية باللغة؛ ما يساعده على تطوير مهارات الكلام والاستماع، ومن خلال الأنشطة، يتعلم الطفل الأنشطة والألعاب؛ ما يعزز قدراته المعرفية.
تساعد الحضانة الطفل على اكتساب مهارات أساسية مثل التنظيم والانتظام، والاعتراف بشخصية الاقتران المختلفة؛ ما يسهل عليه التأقلم مع الحياة المدرسية.
تفيدة في التطور البدني:
توفر بيئة مناسبة للعب والحركة؛ ما يعزز المهارات الحركية للطفل، وتساعد الطفل على تطوير مهاراته الحركية الدقيقة والخشنة؛ ما يمهد للاستعداد للمدرسة.
تُعِدُّ الطفل للانتقال إلى مرحلة المدرسة؛ حيث يتعلم الطفل كيفية الالتزام بجدول زمني، واتباع التعليمات، وكيفية التكيف مع بيئة جديدة، والتعامل مع المعلمين والأقران.
تؤهل الطفل وتساعده على اكتساب المهارات الاجتماعية واللغوية والمعرفية، والتأقلم مع الحياة المدرسية بشكل أسرع وأسهل.
تنمية المهارات الحياتية للطفل:
جلوس الطفل وسط أقرانه ومعلميه تحفزه على تعلم عادات شخصية سليمة، مثل النظافة الشخصية، وتناول الطعام، والنوم.
تعلمه كيفية التفاعل مع الآخرين، وحل المشكلات، والتعاون، وتساهم في بناء شخصية الطفل بشكل عام، وتعزيز ثقته بنفسه.
الحضانة تحمي الطفل من التنمر:
توفر الحضانة بيئة آمنة للطفل؛ ما يقلل من تعرضه للتنمر أو العنف في مراحل لاحقة.
تساعد الطفل على تطوير مهارات الدفاع عن النفس، والتعبير عن مشاعره، وطلب المساعدة عند الحاجة.
تُعتبر الحضانة مؤسسة مهمة في حياة الطفل، حيث تساهم في نموه وتطوره بشكل شامل، وتساعده على بناء شخصية قوية ومستقلة.
فوائد الحضانة للأمهات
ذهاب الطفل للحضانة ووجوده بها لساعات، تتيح للأمهات فرصة للعمل أو الدراسة أو ممارسة أنشطتهن الخاصة.
توفر للأمهات راحة واطمئناناً على رعاية أطفالهن في بيئة آمنة ومناسبة.
تساعد الأمهات على متابعة تطور أطفالهن، واكتشاف أي تأخير في النمو، والعمل على معالجته.
* ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.